فتنة التباعد في الصلاة التي ظهرت في بلاد المسلمين

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله للعالمين نورا ومبشرا ونذيرا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.

فتنة تبديل الصلاة التي ظهرت في بلاد المسلمين ، لا تحسبوها شرا لكم بل هي خير لكم ، ليعلم كل منا من هو إمامه ومع من يصلي ، ومن يتبع ومن يطيع ، ومن أين يتعلم دينه.
يريد أتبعاالدجال أن يضل المسلمين عن دينهم وعن صلاتهم ، لا تطيعوهم وإن طاعتهم في تبديل دين الله هو الشرك بعينه
انظر في الصور كيف صارت صلاتهم كصلاة البوذيين.

قال النبي العاقب ﷺ :
" من صلى ( صلاتنا ) واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم "
أخرجه البخاري

صلاة الفرد

إن الصلاة هي عماد الدين، وهي صلة بين العبد وربه، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فلابد للمسلم من الوفاء بكيفية أداء الصلاة كما بينها الرسول صلى الله عليه وسلم، والإخلال بهذه الكيفية أمر يتغافل البعض عن إدراك عواقبه؛ فيهدر أجر الصلاة ولا يحقق شروط صحتها؛ فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَدَّ، وَقَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ يُصَلِّي كَمَا صَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، ثَلَاثًا، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ، فَعَلِّمْنِي، فَقَالَ: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا»
(البخاري ومسلم واللفظ للبخاري)

صلاة الجماعة

وفي الحديث رواه جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ رضي الله عنه حين قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أَلَا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ المَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهِمْ؟» قَالُوا: وَكَيْفَ تَصُفُّ المَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهِمْ؟ قَالَ: «يُتِمُّونَ الصَّفَّ الْأَوَّلَ ثُمَّ يَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ»

وفي حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما-: «.. وَمَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ اللهُ، وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ اللهُ..»

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما-: «مَا مِنْ خُطْوَةٍ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ خُطْوَةٍ مَشَاهَا رَجُلٌ إِلَى فُرْجَةٍ فِي صَفٍّ فَسَدَّهَا»

عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «.. وَحَاذُوا بِالْأَعْنَاقِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرَى الشَّيَاطِينَ تَدْخُلُ مِنْ خَلَلِ الصَّفِّ كَأَنَّهَا الحَذَفُ»

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «وَسِّطُوا الْإِمَامَ وَسُدُّوا الخَلَلَ»

روى أنس بن مالك رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: «اسْتَوُوا اسْتَوُوا اسْتَوُوا، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِي كَمَا أَرَاكُمْ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ»

وقد صنَّف البخاري رحمه الله بابًا في صحيحه سماه: «بَاب إِلْزَاقِ المَنْكِبِ بِالمَنْكِبِ وَالْقَدَمِ بِالْقَدَمِ فِي الصَّفِّ». وذكر فيه قول النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه: «رَأَيْتُ الرَّجُلَ مِنَّا يُلْزِقُ كَعْبَهُ بِكَعْبِ صَاحِبِهِ»

هذه هي صلاتنا ، وهذه هي قبلتنا ، لا تتبعوا الدجالين فيضلوكم عن سبيل الله.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا انت ، أستغفرك وأتوب إليك.



أتمنى أن أكون قد أفدكم واتمنى أن تشترك بالموقع وتتابع مقالاتي وسأقوم بالرد على أي سؤال في التعليقات
للتواصل عبر تيليجرام
https://t.me/nsfcom
تحياتي